وَمِنْهُم شيخنَا الشريف الإِمَام أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن يحيى ابْن حني العثماني الديباجي الْمَقْدِسِي رَحمَه اللَّه
ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة ببيروت من سَاحل دمشق وَلَقي الْفَقِيه أَبَا الْفَتْح نصر بن إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِي رَحمَه اللَّه بِبَيْت الْمُقَدّس وَلزِمَ صَاحبه الْقَاضِي يَحْيَى بن يَحْيَى الْمَقْدِسِي الَّذِي خَلفه فِي مدرسته بعد خُرُوجه عَن بَيت الْمُقَدّس وتفقه أَيْضا بالْقَاضِي حُسَيْن الطَّبَرِيّ نزيل مَكَّة وَسكن بَغْدَاد وَكَانَ يُفْتِي بهَا وينَاظر وَيذكر وَكَانَت مجَالِس تذكيره قَليلَة الحشو مشحونة بالفوائد على طَريقَة تذكير الْمُتَقَدِّمين وَكَانَ كَمَا كتب إِلَيْهِ بعض أهل الْفضل متمثلا فِي حَقه بقول بعض الشُّعَرَاء ... مبارك الطلعة ميمونها
يصلح للدنيا وللدين ...
كتب إليَّ الشريف أَبُو المعمر يذكر أَنه مَاتَ يَوْم الْأَحَد السَّابِع عشر من صفر سنة سبع وَعشْرين وخمسماية
وَمِنْهُم شيخنَا الْقَاضِي الإِمَام أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمد بن سَلامَة بن عُبَيْدِ اللَّه بْنِ مخلد الْمَعْرُوف بابْن الرطبي رَحمَه اللَّه
من أهل كرخ بعقوبا تفقه بالشيخ أبي اسحق إِبْرَاهِيم بن عَليّ الشِّيرَازِيّ بشيراز ثمَّ لزم الشَّيْخ الإِمَام أَبَا بكر الشَّاشِي بعد وَفَاة الشَّيْخ أبي اسحق ورحل بأصبهان وتفقه بِالْإِمَامِ أَبِي بكر مُحَمَّد بن ثَابت بن الْحُسَيْنِ الخجندي مدرس النظامية بأصبهان وَسمع بهَا شَيْئا من الحَدِيث