وَهُوَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُسْلِمِ بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْح بن عَليّ السّلمِيّ ابْن أَبِيه أَبِي بكر مُحَمَّد بن عقيل الشهرزوري ولد سنة خمسين وَأَرْبَعمِائَة أَو سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وتفقه أَولا بالْقَاضِي أَبِي المظفر عبد الْجَلِيل بن عبد الْجَبَّار المرزوي نزيل دمشق وَغَيره وعني بِنَفسِهِ بِكَثْرَة المطالعة والتكرار وَلما قدم الْفَقِيه أَبُو الْفَتْحِ نصر بن إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِي لَازمه وَكَانَ معيدا لدرسه وَلزِمَ الإِمَام أَبَا حَامِد الْغَزالِيّ مُدَّة مقَامه بِدِمَشْقَ وَهُوَ الَّذِي أمره بالتصدر بعد موت الْفَقِيه نصر وَكَانَ يثني على علمه ويصف حسن فهمه وانْتهى إِلَيْهِ أَمر التدريس والفتيا والتذكير