ناسخه من منسخوه وَلَا يقف على مَعَانِيه لعدم مَعْرفَته بِأَمْر دينه وَالْفِقْه فِيهِ فَهُوَ بعيد من الْفَلاح فِيمَا يذره مِنْهُ أَو يَأْتِيهِ وَالْكَلَام المذموم كَلَام أَصْحَاب الأهوية وَمَا يزخرفه أَرْبَاب الْبدع المردية فَأَما الْكَلَام الْمُوَافق للْكتاب وَالسّنة الموضح لحقائق الْأُصُول عِنْد ظُهُور الْفِتْنَة فَهُوَ مَحْمُود عِنْد الْعلمَاء وَمن يُعلمهُ وَقد كَانَ الشَّافِعِي يُحسنهُ ويفهمه وَقد تكلم مَعَ غير وَاحِد مِمَّن ابتدع وَأقَام الْحجَّة عَلَيْهِ حَتَّى انْقَطع
وَقد أَخْبَرَنَا الشَّيْخَان الْفَقِيه أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْفُرَاوِيُّ وَأَبُو الْحُسَيْنِ عبيد اللَّه بن مُحَمَّدِ بن أَحْمد الْبَيْهَقِيّ قَالَا أَنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيّ قَالَ أَنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السّلمِيّ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زِيَاد يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن اسحق بن خُزَيْمَة يَقُول سَمِعت الرّبيع يَقُول لما كلم الشَّافِعِي حَفْص الْفَرد فَقَالَ حَفْص الْقُرْآن مَخْلُوق فَقَالَ لَهُ الشَّافِعِي رَحمَه اللَّه كفرت بِاللَّهِ الْعَظِيم
وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الأَعَزِّ قَرَاتَكِينُ بْنُ الأَسْعَدِ قَالَ أَنا الْحسن بن عَليّ الْجَوْهَرِي قَالَ أَنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مردك قَالَ أَنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَن بن أَبِي حَاتِم قَالَ فِي كتابي عَن الرّبيع بن سُلَيْمَان قَالَ حضرت الشَّافِعِي وحَدَّثَنِي أَبُو سعيد إِلَّا أَنِّي أعلم أَنه حضر عبد الله بن عبد الْحَكِيم ويوسف بن عَمْرو بن يزِيد وَحَفْص الْفَرد وَكَانَ الشَّافِعِي يُسَمِّيه الْمُنْفَرد فَسَأَلَ حَفْص عَبْد اللَّهِ بن عَبْدِ الحكم فَقَالَ مَا تَقول فِي الْقُرْآن فَأبى أَن يجِيبه فَسَأَلَ يُوسُف بن عَمْرو بن يزِيد فَلم يجبهُ فكلاهما أَشَارَ إِلَى أَن الشَّافِعِي فَسَأَلَ الشَّافِعِي فاحتج عَلَيْهِ الشَّافِعِي فطالت فِيهِ المنَاظرة فَقَامَ الشَّافِعِي بِالْحجَّةِ عَلَيْهِ بِأَن الْقُرْآن كَلَام اللَّه غير
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute