للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإِمَام أَبُو سهل الصعلوكيان وختنهما الْقَاضِي أَبُو عمر مُحَمَّد بن الْحُسَيْنِ أَشد أهل خُرَاسَان نصْرَة للمذهبين مَذْهَب الشَّافِعِي وَمذهب الْأَشْعَرِيّ فَكيف خَفِي مثل هَذَا على هَذَا الأبله المفتري فَإِن هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة كَانُوا فِي زمانهم القائمين بِالدُّعَاءِ إِلَى مَذْهَب الْأَشْعَرِيّ ونصرته وَلَا يحْتَاج هَذَا القَوْل إِلَى أَن أدل عَلَيْهِ لشهرته فَلَو كَانَ مَا حَكَاهُ عَنْهُمَا صَحِيحا لَكَانَ انتسابهما إِلَى مذْهبه مِنْهُمَا قبيحا وَكَيف يعْتَقد إِنْسَان تَفْضِيل إِمَام أَو يَقُول بإمامته وَهُوَ مُتَحَقق مِنْهُ مَا يقْضِي بانسلاخه من ديانته وَقد ذكرت مدح أَبِي سهل الصعلوكي للأشعري فِيمَا سبق فَبَان كذب الْأَهْوَازِي فِيمَا تخرص واختلق

وَأما قَوْله إِنَّه أَقَامَ بِالْبَصْرَةِ لَا يخْتَلف إِلَيْهِ أحد من أهل الْعلم لِأَنَّهُ لَيْسَ هُوَ من أهل الْعلم

فَقَوْل حمله عَلَيْهِ

<<  <   >  >>