رقة الدّين وَقلة الْحيَاء وَعدم الْفَهم وَهل يُنكر علم أَبِي الْحسن رَحمَه اللَّه بشر وَذكره بِالْعلمِ بَين الْعلمَاء الْفُقَهَاء منتشر
وَقَوله إِنَّه لم يكن لَهُ من الْأَصْحَاب الْأَرْبَعَة فَقَوْل يُنكره من الْعلمَاء من سَمعه بل قد صَحبه جمَاعَة أَعْلَام كل مِنْهُم فِي فنه إِمَام تفَرقُوا فِي الأقطار وَعَلمُوا اهل الْأَمْصَار فَكَانَ لِلْخلقِ حوراة وَإِلَى الْحق دعاة وَعند التَّعْلِيم وعاة وَلما يُؤَدِّي إِلَى الْبَاطِل نفاة فاستبصر بتبصيرهم الجم الْغَفِير واهتدى بهديهم الْخلق الْكثير وَقد تقدم ذكر جمَاعَة من مذكوريهم وَشرح أَحْوَالهم الْفُضَلَاء من مشهوريهم بِمَا فِيهِ غنية فِي تَكْذِيب الْأَهْوَازِي فِيمَا أَتَى بِهِ وَإِظْهَار جَهله وَقلة مَعْرفَته بالأشعري وَأَصْحَابه
وَمن جملَة أَقْوَال الْأَهْوَازِي المختلقات الفريات قَوْله إِن ابْن عينون الضراب لم يظْهر بِبَغْدَاد شيأ من الكفريات
فَهَل فِي اعْتِقَاد الْأَشْعَرِيّ كفريات كتمها ابْن عينون وأظهرها غَيره من أَصْحَابه فتمسك بهَا الطاعنون مَا اعْتِقَاد ابْن عينون وَغَيره من الأشعرية إِلَّا أبعد اعْتِقَاد من الْمسَائِل الكفرية وهم المتمسكون بِالْكتاب وَالسّنة التاركون للأسباب الجالبة للفتنة الصَّابِرُونَ على دينهم عِنْد الاختبار والمحنة الظاهرون على عدوهم مَعَ اطراح الِانْتِصَار والإحنة لَا يتركون التَّمَسُّك بِالْقُرْآنِ والحجج الأثرية وَلَا يسلكون فِي المعقولات مسالك المعطلة الْقَدَرِيَّة لكِنهمْ يجمعُونَ فِي مسَائِل الْأُصُول بَين الْأَدِلَّة السمعية وبراهين الْعُقُول ويتجنبون افراط الْمُعْتَزلَة ويتكبون طرق المعطلة ويطرحون تَفْرِيط المجسمة المشبهة ويفضحون بالبراهين عقائد الْفرق المموهة وَيُنْكِرُونَ مَذَاهِب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute