العصار قَالَ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن يَعْقُوبَ الْجوزجَاني قَالَ حَدَّثَنِي عبد السَّلَام بن مُحَمَّد ونعيم بن حَمَّاد قَالَا ثَنَا بَقِيَّة قَالَ حَدَّثَنِي بجير بن سعد عَن خَالِد بن معدان قَالَ من اجترأ على الملاوم فِي مُوَافقَة الْحق رد اللَّه تِلْكَ الملاوم لَهُ حمدا وَمن التمس المحامد فِي مُخَالفَة الْحق رد اللَّه تِلْكَ المحامد عَلَيْهِ ذما فَإِن لامني على ذبي عَن عرض هَذَا الإِمَام مُتَحَامِل وتواعدني على إِيضَاح حَاله جَاهِل ومتجاهل بعد سَماع هَذِهِ الْأَحَادِيث فَلَيْسَ لتعتبه عِنْدِي عتبي لِأَن الْحَامِل لي على ذَلِك طلب الْخَلَاص من النَّار فِي العقبى
وَقلت مجيبا لَهُ ... يَا معشر الإخوان لَو ظفرتْ يَدي
بمساعدٍ ومؤيد وملاطفِ
لشرحت مَا حاولت شرحا بَينا
وشفعت سالف ذَاك بالمستأنف
تاللَّه أوفى حلفة للْحَالِف
مَا يبغض الْعلمَاء غير محارف
يامن تواعدني لفرط جَهَالَة
اكفف وعيدك لي فلست بخائف
لَو كنت تعرفنِي لما خوفتني
فذر الْوَعيد فلست لي بالعارف
مالنت قطّ لغامز متغشمر
كلا وَلَا لاينت حيف الحائف
فأنَا الشجى فِي حلق كل منَافق
وأنَا القذى فِي عين كل مُخَالف
وأنَا الَّذِي سَافَرت فِي طلب الْهدى
سفرين بَين فدافد وتنَائف
وأنَا الَّذِي طوفت غير مَدِينَة
من أَصْبَهَان إِلَى حُدُود الطَّائِف
والشرق قد عَايَنت أَكثر مدنه
بعد الْعرَاق وشامنَا الْمُتَعَارف
وجمعت فِي الْأَسْفَار كل نفيسة
وَلَقِيت كل مُخَالف ومؤالف
وَسمعت سنة أَحْمد من بعد مَا
أنفقت فِيهَا تالدي مَعَ طارفي ...