للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وُلاتُهُمْ وَهُدَاتُهُمْ وَقَالَ أَبُو حَازِم مَا أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بن الْحسن أَنا حَاجِب بن أَحْمَدَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّاد حَدَّثَنَا أَبُو ضَمرَة أنس بن عِيَاض قَالَ سَمِعت أَبَا حَازِم يَقُول لَا يَزَالُ النَّاس بِخَير مَا لم يَقع هَذِهِ الأَهْوَاءُ فِي السُّلْطَانِ هُمُ الَّذِينَ يَذُبُّونَ عَنِ النَّاسِ فَإِذَا وَقَعْتَ فِيهِمْ فَمَنْ يَذُبُّ عَنْهُمْ وَأخْبرنَا بِهَاتَيْنِ الحكايتين أَبُو الْقسم الشحامي أَنا أَبُو بكر الْبَيْهَقِيُّ مثل مَا ههنَا ثمَّ رجعنَا إِلَى رِوَايَة أبي بكر بن حبيب نسْأَل الله عزوجل عصمَة الْأَمِير وإطالة بَقَائِهِ وإدامة نعمائه وَزِيَادَة توفيقه لإحياء السّنة بتقريب أَهلهَا من مَجْلِسه وقمع الْبِدْعَة بتبعيد أَهلهَا من حَضرته ليكْثر سرُور أهل السّنة وَالْجَمَاعَة من الْفَرِيقَيْنِ جَمِيعًا بمكانه وينتشر صَالح دعواتهم لَهُ فِي مَشَارِق الأَرْض وَمَغَارِبهَا بإحسانه ويرغب إِلَى الله عزوجل ويتضرع إلية فِي إمتاع الْمُسلمين بِبَقَاء الشَّيْخ العميد وإدامة نعْمَته وَزِيَادَة توفيقه وعصمته فعلى حسن اعْتِقَاده وَصِحَّة دينه وَقُوَّة يقينه وَكَمَال عقله وَكبر مَحَله اعْتِمَاد الكافة فِي اسْتِدْرَاك مَا وَقع من هَذِهِ الْوَاقِعَة الَّتِي هِيَ لمعالم الدّين خافضة ولآثار الْبدع رَافِعَة ومصيبتها إِن دَامَت وَالْعِيَاذ بِاللَّهِ فِي كل مصر من أَمْصَار الْمُسلمين دَاخِلَة وَقُلُوب أهل السّنة وَالْجَمَاعَة بهَا واجفة وَمَا ذَلِك على اللَّه بعزيز أَن يوفق الشَّيْخ العميد أدام اللَّه تسديده للِاجْتِهَاد فِي إِزَالَة هَذِهِ الْفِتْنَة وَالسَّعْي فِي إطفاء هَذِهِ الثائرة موقنًا بِمَا يتبعهُ فِي دُنْيَاهُ من الثنَاء الْجَمِيل وَفِي عقباه من الْأجر الجزيل قَاضِيا حق هَذِهِ الدولة الْعَالِيَة الَّتِي جعل الله تدبيرها إِلَيْهِ وزمامها بيدَيْهِ فبقاء الْملك بِالْعَدْلِ وصلاحه بصلاح الدّين وحلاوته بِمَا

<<  <   >  >>