وروى الْبَيْهَقِيّ بِسَنَدِهِ إِلَى الإِمَام الْحَافِظ مُحَمَّد بن يحيى الذهلي النَّيْسَابُورِي قَالَ السّنة عندنَا أَن الْإِيمَان قَول وَعمل يزِيد وَينْقص
وَهُوَ قَول أَئِمَّتنَا مَالك وَالْأَوْزَاعِيّ وسُفْيَان الثَّوْريّ وسُفْيَان بن عُيَيْنَة
وَأَن الْقدر خَيره وشره من الله عز وَجل قد جف الْقَلَم بِمَا هُوَ كَائِن إِلَى يَوْم يقوم السَّاعَة
علم الله من الْعباد مَا هم عاملون وَإِلَى مَا هم صائرون وَأمرهمْ ونهاهم فَمن لزم أَمر الله عز وَجل وآثر طَاعَته فبتوفيق الله وَمن ترك أَمر الله وَركب مَعَاصيه فبخذلان الله إِيَّاه
وَمن زعم أَن الِاسْتِطَاعَة قبل الْعَمَل بالجوارح إِلَيْهِ إِن شَاءَ عمل وَإِن شَاءَ لم يعْمل كذب بِالْقدرِ ورد كتاب الله عز وَجل وَزعم أَنه مستطيع لما لم يردهُ الله وَنحن نبرأ إِلَى الله من هَذَا القَوْل
وَلَكِن نقُول الِاسْتِطَاعَة فِي العَبْد مَعَ الْفِعْل فَإِذا عمل عملا بالجوارح من بر أَو فجور علمنَا