للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَيَان الِاسْتِدْلَال والاستشهاد على خلق الله تَعَالَى أَفعَال الْعباد

الدَّلِيل على ذَلِك مَعَ مَا قدمنَا من الْمَعْقُول وَالْمَنْقُول من الْآيَات وَأَحَادِيث الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وبلغه من أمته نِهَايَة السُّؤَال قَوْله عز وَجل {فَلم تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِن الله قَتلهمْ وَمَا رميت إِذْ رميت وَلَكِن الله رمى} {أَفَرَأَيْتُم مَا تمنون أأنتم تخلقونه أم نَحن الْخَالِقُونَ} {أَفَرَأَيْتُم مَا تَحْرُثُونَ أأنتم تزرعونه أم نَحن الزارعون} سلب عَنْهُم الْقَتْل وَالرَّمْي وَالزَّرْع مَعَ مباشرتهم لذَلِك وَأثبت فعل الْمَذْكُورَات لنَفسِهِ وَأخْبر أَنه خلق الَّذِي تمنون وَدخل فِي ذَلِك مَا يمنى فِي الطَّاعَة وَالْمَعْصِيَة مَعًا

فَمَا تَقول أَيهَا المعتزلي فِي مني الزَّانِي وشهوته للزِّنَا وَقدرته عَلَيْهِ خلق ذَلِك كُله أم لَا وَكَذَلِكَ ولد الزِّنَا وَهل كَانَ الْأَصْلَح لَهُ

<<  <   >  >>