آخر سلوة الكئيب بوفاة الحبيب [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَشرف وكرم وَعظم، فرغ مِنْهَا كِتَابَة بعد أَن تشرف بهَا مطالعة، متوسلاً بِمن ألفت فِيهِ صلوَات الله وَسَلَامه عَلَيْهِ إِلَى الله تَعَالَى أَن يغْفر ذنُوبه، وَيسْتر فِي الدَّاريْنِ عيوبه فَقير عَفْو الله تَعَالَى عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد ابْن أَحْمد الفرفور الْحَنَفِيّ تَابَ الله عَلَيْهِ وعَلى سَائِر عصاة الْمُسلمين بِحرْمَة سيد الْمُرْسلين صلوَات الله وَسَلَامه عَلَيْهِ وَعَلَيْهِم أَجْمَعِينَ.
و [جعل] آخر كَلَامه عِنْد الْخُرُوج من هَذِه الدَّار الْكَثِيرَة الأكدار " لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله " وَذَلِكَ لَيْلَة الْجُمُعَة الغراء