الْفِيل مِمَّن جعل كيدهم فِي تضليل؛ فَأَيْقنُوا حِينَئِذٍ برسالته احتجاجاً، ودخلوا طائعين فِي دين الله أَفْوَاجًا، وَأسْلمت الْقَبَائِل فُرَادَى وأزواجاً، وَلما شَاهد النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ذَلِك وَرَآهُ علم أَن الْأَجَل قريب، فَاسْتَبْشَرَ بلقاء الله. وَهَذِه السُّورَة الشَّرِيفَة نزلت آخر السُّور الْعَظِيمَة، وفيهَا نعيت إِلَى / النَّبِي، [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ، نَفسه الْكَرِيمَة.
[كَثْرَة استغفاره [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]]
خرج أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه الْأَوْسَط عَن ابْن عَبَّاس [رَضِي الله عَنْهُمَا] فِي قَول الله عز وَجل: {إِذا جَاءَ نصر الله / وَالْفَتْح} قَالَ: فتح مَكَّة، نعيت لرَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] نَفسه، فَاسْتَغْفر الله رَبك، وَاعْلَم أَنه قد حضر أَجلك.