للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تاسعه وصل من مصر شهَاب الدّين بن النّحاس الْمَالِكِي وعَلى يَده مرسوم أَن يتحدث على جِهَات نظر الْجَيْش وجهات القَاضِي شهَاب الدّين ابْن فرفور نِيَابَة عَنهُ وَسلم عَلَيْهِ مستخلفه القَاضِي شهَاب الدّين المريني الْمَالِكِي عاشره عَزله وَمنعه من مُبَاشرَة نِيَابَة الحكم وَكثر الْكَلَام فِي ذَلِك

ذُو الْحجَّة مستهله الْأَحَد عاشره يَوْم النَّحْر خطب بالجامع الْأمَوِي القَاضِي الشَّافِعِي ابْن المزلق وَوصل الْخَبَر بِمَوْت عبد الباسط بن الجيعان بِمصْر وبموت القَاضِي الشَّيْخ الْعَلامَة فَخر الدّين أَبُو بكر بن الْخَطِيب قَاضِي جدة ومدرس الْحرم الشريف بِمَكَّة وَهُوَ أَخُو قاضيها شهَاب الدّين الْعَالم الْكَبِير كَانَ متضلعا فِي الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة والنقلية ملازما للتدريس والإفتاء والتصنيف إجتمعت بِهِ سنة سبعين وثمانماية بِمَكَّة وَكَانَ أعجوبة فِي نَقله وفهمه

خَامِس عشريه توفّي الشَّيْخ الْقدْوَة المسلك المربي محب الدّين مُحَمَّد بن الحصني وَهُوَ ابْن أخي الشَّيْخ ولي الله تَقِيّ الدّين بن الحصني الْحُسَيْنِي كَانَ الشَّيْخ محب الدّين هَذَا ملازما لزاويته بالشاغور الْمَعْرُوفَة بالترابية ويربي الْفُقَرَاء ويقرئهم الْقُرْآن وَالْفِقْه ملازما لِلْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر وإغاثة الملهوفين وخذلان الظَّالِمين جَاوز السِّتين وَصلي عَلَيْهِ بِجَامِع المزاز بالشاغور تقدم وَلَده الشَّيْخ شمس الدّين ثمَّ صلي عَلَيْهِ بالمصلى تقدم محب الدّين بن قَاضِي عجلون وَكَانَت جنَازَته حافلة من الْخَاص وَالْعَام وَأجْمع الْكل على ألثناء عَلَيْهِ وَمَا خلف مثله

<<  <   >  >>