للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَرْبَعِينَ ألفا وَهَذَا بعد أَن سَأَلَ عسكرنا الصُّلْح فَأبى أُولَئِكَ ثمَّ وصل إِلَى دمشق مئات فِي الزناجير ومئات من الرؤوس وزينوا دمشق من ثَانِي عشريه إِلَى سلخه وَحصل بالزينة مفاسد ومنكر لَا يُحْصى ثَانِي عشريه أطلق ابْن الْعَدوي من القلعة بعد أَن أورد عشرَة آلَاف دِينَار مِمَّا عِنْده وَأعْطى الخاصكي ألفا وَقَالَ لي إِن مصروفه فِي هَذِه الْوَاقِعَة نَحْو خَمْسَة عشر ألفا

ربيع الآخر مستهله الْخَمِيس ولد الْوَلَد عبد الْوَهَّاب تَاج الدّين شَقِيق حسن ثامنه أُعِيد الْحَنَفِيّ إِلَى القلعة ليكمل سِتَّة آلَاف دِينَار أَو يذهب إِلَى مصر صُحْبَة الخاصكي ماماي

ثَانِي عشريه توفّي القَاضِي محب الدّين بن القَاضِي شهَاب بن إِبْرَاهِيم ابْن قضي عجلون وَصلي عَلَيْهِ بِجَامِع التَّوْبَة يَوْم الْجُمُعَة ثَالِث عشريه وَتقدم للصَّلَاة ابْن عَمه الشَّيْخ الْقدْوَة تَقِيّ الدّين وَكَانَت جنَازَته حافلة وأثنوا عَلَيْهِ خيرا وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير عِنْد وَالِده وَجَمَاعَة بَيتهمْ قريب قبر سَيِّدي بِلَال الحبشي نَاب فِي الحكم فِي أَيَّام قَاضِي الْقُضَاة جمال الدّين الباعوني وَبعده ثمَّ ترك ذَلِك أَيَّامًا يسيرَة وناب فِي الخطابة فِي الْجَامِع الْأمَوِي من نَحْو أَرْبَعِينَ سنة وَكَانَت خطابته على الطلاوة وَكَذَلِكَ قِرَاءَته فِي الْمِحْرَاب وَكَانَ عِنْده بشر وإحسان لطلبة الْعلم وَغَيرهم وَترك ولدا ذكرا إسمه تَاج الدّين عبد الْوَهَّاب نزل عَن وظائفه بَعْضهَا لوَلَده وَبَعضهَا للسَّيِّد الْقدْوَة كَمَال الدّين حَمْزَة الْحُسَيْنِي زوج إبنته الْبَاقِيَة وَأسْندَ وَصيته إِلَيْهِ وضبطوا تركته بِحُضُور وَاحِد من جمَاعَة الخاصكي وَختم على موجوده للمشاورة

تَاسِع عشريه توفيت زَوْجَة القَاضِي محب الدّين المرحوم أم

<<  <   >  >>