للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رجلا مُبَارَكًا كثير التَّرَدُّد للسَّفر إِلَى مَكَّة المشرفة وَإِلَى الْمَدِينَة ويزور الصَّالِحين وَالْفُقَهَاء والأخيار وَأثْنى عَلَيْهِ القَاضِي صفي الدّين أَحْمد بن أبي بكر البريهي بعد أَن آخاه ووفد عَلَيْهِ إِلَى مَدِينَة إب بِشَهْر ربيع من سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وثمانمئة وَلم أتحقق من تَارِيخ وَفَاته وَلَا أَيْن توفّي رَحمَه الله تَعَالَى ونفع بِهِ آمين

وَمِنْهُم الْفَقِيه عفيف الدّين عَطِيَّة بن عبد الله صَاحب الكبة وَكَانَ من الْعباد والزهاد واشتهرت لَهُ كرامات فجلل واحترم مَكَانَهُ لأَجله وَلم أتحقق تَارِيخ وَفَاته رَحمَه الله تَعَالَى ونفع بِهِ

وَمن ذُريَّته الْفَقِيه جمال الدّين مُحَمَّد بن عَليّ والفقيه جمال الدّين مُحَمَّد بن عبد السَّلَام كَانَا فقيهين فاضلين اشتهرا بِالْكَرمِ وإقراء الضَّيْف وقصدا للمهمات وقضيت على يديهما الْحَاجَات وَتُوفِّي الْفَقِيه مُحَمَّد بن عَليّ سنة تسع وَثَلَاثِينَ وثمانمئة شَهِيدا من ألم الطَّاعُون والفقيه جمال الدّين مُحَمَّد بن عبد السَّلَام قبله بِنَحْوِ سنتَيْن وقبر بمقبرة رِبَاط الكبة رحمهمَا الله تَعَالَى ونفع بهما آمين

وَمن أهل اللفج الْفَقِيه الصَّالح برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن مُحَمَّد بن عمر بن أَحْمد بن مسبح كَانَ فَقِيها عَالما عَاملا درس وَأفْتى إِلَى أَن توفّي إِلَى رَحْمَة الله تَعَالَى وَلم أتحقق تَارِيخ وَفَاته رَحمَه الله تَعَالَى ونفع بِهِ آمين

وَمِنْهُم وَلَده النجيب الشَّيْخ الصَّالح الْوَلِيّ ذُو الكرامات وجيه الدّين عبد الرَّحْمَن صَاحب اللفج قَرَأَ بالعلوم الْفِقْهِيَّة على بعض أَئِمَّة وقته وَقَرَأَ بِالْحَدِيثِ وَالتَّفْسِير على الإِمَام نَفِيس الدّين الْعلوِي وَقَرَأَ بِعلم الْأَسْمَاء فِي اماكن مُتَفَرِّقَة وَكَانَ ذَا جاه عريض وكرم مستفيض باذلا نَفسه لقَضَاء حوايج الْمُسلمين مَعَ جاهه الْكَبِير عِنْد وُلَاة الْأَمر وَغَيرهم وَكَانَت لَهُ كرامات كَثِيرَة وتواضع واجتهاد بِالْعبَادَة مَعَ الْقيام بِاللَّيْلِ وَالصِّيَام بِالنَّهَارِ وَدُعَاء وتضرع وابتهال وَأخْبر عَن الْيَوْم الَّذِي يَمُوت فِيهِ وَعند قريب وَفَاته ودع أهل بَلَده وَأَهله وَأَصْحَابه وأستبرأ ذمَّته مِنْهُم وَلما قربت وَفَاته كتب إِلَى الإِمَام

<<  <   >  >>