للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نَفِيس الدّين الْعلوِي أَنه يَمُوت قبل وَفَاء سنة من مَوته فَكَانَ الْأَمر كَمَا قَالَ وَتُوفِّي بِشَهْر شعْبَان الْكَرِيم سنة أَربع وَعشْرين وثمانمئة

فَلَمَّا توفّي خَلفه بمنصبه ابْن أَخِيه الْفَقِيه الْفَاضِل الْعَالم تَقِيّ الدّين عمر بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم المسبح قَرَأَ بِعلم الحَدِيث على الإِمَام نَفِيس الدّين الْعلوِي فِي علم الْفِقْه وعَلى غَيره بِعلم الْفِقْه من أهل وقته وأجازوا لَهُ فدرس وَأفْتى فَكَانَ عَالما عَاملا صَالحا يرحل إِلَيْهِ طلبة الْعلم الشريف من أَمَاكِن شَتَّى ويفيدهم الْفَوَائِد الجليلة وَمِمَّنْ تخرج بِهِ بَنو المشملي والفقيه جمال الدّين مُحَمَّد بن حسن بن عبد الصَّمد وَمن وَفد إِلَيْهِ أكْرمه بأنواع الضيافات وَله كرامات اشتهرت عِنْد أهل تِلْكَ الْجِهَات وَكَانَ مجاب الدعْوَة وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وثمانمئة

وَمن المتوفين بالمنصورة الْفَقِيه الْعَلامَة شمس الدّين يُوسُف بن أَحْمد بن عَطِيَّة الْخياط الجندي قَرَأَ بِالْحَدِيثِ على الإِمَام نَفِيس الدّين الْعلوِي وَغَيره بِمَدِينَة تعز وبمكة المشرفة على الشَّيْخ كَمَال الدّين أبي الْفضل مُحَمَّد بن أَحْمد بن ظهيرة وَقَرَأَ على جمَاعَة من فُقَهَاء الْيمن فِي الْفِقْه فدرس وَأفْتى وَتَوَلَّى الْقَضَاء فِي منصورة الدملوة ودرس بِالْمَدْرَسَةِ الافتخارية بهَا وَكَانَ ذَا علم وَعمل انْتَهَت إِلَيْهِ الرِّئَاسَة بالفتوى والتدريس بِتِلْكَ الْجِهَات إِلَى أَن توفّي قريب سنة أَرْبَعِينَ وثمانمئة رَحمَه الله تَعَالَى ونفع بِهِ آمين

وَمن درسته الْفَقِيه جمال الدّين مُحَمَّد بن حسن الْخَطِيب الْمَشْهُور هُنَالك

<<  <   >  >>