للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَأما الْفُضَلَاء من أهل هقرة والحلبوبي فقد ذكر الجندي جدهم الشَّيْخ أَبُو السرُور وَأَنه من عرب يُقَال لَهُم المحاولة وَأَنه كَانَ فَقِيها نحويا صوفيا وَأَنه صحب بعض الْأَوْلِيَاء مِمَّن يعرف الِاسْم الْأَعْظَم وَأَنه سكن هقرة وَأَنه فتح عَلَيْهِ بكرامات وَأَنه جمع بَين الطريقتين الشَّرِيعَة والحقيقة وَأَنه عمر مئة وَأَرْبَعين سنة وَأَن وَلَده عبد الله فتح عَلَيْهِ بكرامات مَا فتح بهَا على أَبِيه وَقد نَشأ للشَّيْخ عبد الله بن حسن بن أبي السرُور الَّذِي ذكره الخزرجي فِي تَارِيخه أَوْلَاد ظَهرت فيهم النجابة وسلوك طَرِيق أهلهم فِي الْعِبَادَة وَالسَّعْي بمصالح الْمُسلمين

وَالَّذِي اشْتهر مِنْهُم بعصرنا

الشَّيْخ الصَّالح عفيف الدّين عبد الله بن إِسْمَاعِيل بن أبي السرُور وَهُوَ من جدد مَا دثر من أَحْوَالهم واجتهد بِالْعبَادَة وإكرام الضَّيْف وَسَار سيرة السّلف الصَّالح بِقَضَاء حوائج الْمُسلمين حَتَّى اشْتهر ذكره وَعلا قدره وانضمت أَحْوَال تِلْكَ الْبَلَد ببركته ولجأ إِلَيْهِ كل خَائِف فأمن وَذَلِكَ لجلالته واحترام مَكَانَهُ وَأجْمع أهل قطره على أَن من قصد مَكَانَهُ بِسوء عجلت عُقُوبَته وانتهكت حرمته وَقد شوهد من ذَلِك أُمُور كَثِيرَة تدل على ذَلِك وَتُوفِّي سنة سِتِّينَ وثمانمئة

وَله أخوة مجتهدون بِالْعبَادَة وَأَوْلَاد فيهم النجابة وهم القائمون بمنصبه بعد وَفَاته أنجبهم وَلَده الشَّيْخ جمال الدّين مُحَمَّد صَاحب الرِّئَاسَة لأهل هَذَا الْبَيْت بوقته مكرم للضيف محسن إِلَى الْوَافِد مَقْصُود للمهمات

<<  <   >  >>