للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإِمَام شرف الدّين المقرىء يمدحه نظما ونثرا بِكَلَام بليغ ذكرته فِي الأَصْل فَأجَاب عَلَيْهِ الإِمَام شرف الدّين بأبلغ من ذَلِك بِمَا مدحه فِيهِ وَاتفقَ بَينهمَا لَهُ أحجيات ومطارحات يطول ذكرهَا وَللْإِمَام الدماميني شعر فِي زبيد مِنْهَا

(قَالَت وَقد فتحت جفونا نعسا ... ترمي الورى فِي الْجور بِالْأَحْكَامِ)

(احذر هلاكك فِي زبيد فإنني ... لِذَوي الغرام فتحت بَاب سِهَام)

وَله فِي مدح النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قصيدة طَوِيلَة ذكرتها فِي الأَصْل أَولهَا

(أَنا رَاض بنظرة من بعيد ... فاجبروا سادتي وَلَاء العبيد)

وَمِنْهُم الأديب البارع جمال الدّين شعْبَان بن مُحَمَّد الْمصْرِيّ الْقرشِي كَانَ لَهُ الباع الأطول فِي فن الْأَدَب وقريحة مطاوعة فِي الشّعْر وَمَعْرِفَة فنون الْعَرَبيَّة وَفد إِلَى أَرض الْيمن فِي سنة أَربع وثمانمئة وامتدح السُّلْطَان بغرر من القصائد فَأحْسن إِلَيْهِ فَأَقَامَ فِي الْيمن مُدَّة وَرُوِيَ عَنهُ البديعية الْمَشْهُورَة الَّتِي عَارض فِيهَا الصفي الْحلِيّ فِي بديعيته وَأحسن فِيهَا بمدح النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فِيهَا الإِمَام شمس الدّين مُحَمَّد المراكشي الْآتِي ذكره إِن شَاءَ الله

(وروضة للزين شعْبَان قد ... أربت على زهر رياض الرّبيع)

(لَو لم تفق نسج الحريري لما ... حاكت بِحسن النّظم رقم الرّبيع)

وللأديب شعْبَان من الْمَدْح والهجو والتهاني والمراثي والوعظ شَيْء كثير من ذَلِك قَوْله

(رب هَب لي من زبيد ... حسن منجى وذماما)

(إِنَّهَا يَا رب ساءت ... مُسْتَقرًّا ومقاما)

<<  <   >  >>