فَقَالَ لَهُم الْأَمِير مُحَمَّد بن عَليّ انْظُرُوا مَا يظْهر لكم وَمَا تتفقون عَلَيْهِ من الرَّأْي الَّذِي فِيهِ صلاحكم
فاتفق رَأْي الْجَمِيع من الْخَاصَّة والعامة أَن يبعثوا لملك الرّوم من يتَكَلَّم مَعَه فِي أَمرهم وَأمر بلدهم وَقد زعم كثير من النَّاس أَن أَمِير غرناطة ووزيره وقواده كَانَ قد تقدم بَينهم وَبَين ملك النَّصَارَى النَّازِل عَلَيْهِم الْكَلَام فِي إِعْطَاء الْبَلَد إِلَّا أَنهم خَافُوا من الْعَامَّة وَكَانُوا يحتالون عَلَيْهِم ويلاطفونهم فحين أتوهم بِمَا كَانُوا اضمروا عَلَيْهِ أسعفوهم من حينهم وَلأَجل ذَلِك قد قطع عَنْهُم الْحَرْب فِي تِلْكَ الْمدَّة الْمَذْكُورَة حَتَّى وجدوا لذَلِك الْكَلَام مسلكا مَعَ الْعَامَّة فَلَمَّا بعثوا لملك الرّوم بذلك وجدوه رَاغِبًا فِيهِ فأنعم لَهُم بِجَمِيعِ مَا طلبُوا مِنْهُ وَمَا شرطُوا عَلَيْهِ
وَمن جملَة الشُّرُوط الَّتِي شَرط أهل غرناطة على ملك الرّوم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute