ومن تعدد سند أو غير ذلك، ثم نتبعه بالأنواع المشتركة بين السند والمتن، كالشاذ والمضطرب والمعلل.
وإذا انتهى البحث الجزئي في كل جوانب الحديث جاء دور النظرة الشاملة، وهي نظرة إجمالية توضح دقة نهج المحدثين وإنهم شملوا بالدرس والبحث كل احتمالات القوة والضعف والعوامل المؤثرة فيهما سندا ومتنا، وأعطوا كل حال حكمه المناسب له، فجاء عملهم موفيا بالغرض المطلوب، وهو تمييز المقبول من المردود على غاية من الدقة المنهجية.
وهكذا قسمت أبحاث الكتاب على الأبواب الآتية:
الباب الأول: في التعريف العام بمصطلح الحديث:
وفيه تعريف يبين المراد من "علوم الحديث"، وهو "مصطلح الحديث"، ثم بحث أدوار هذا العلم التاريخية، وأشهر المؤلفين والكتب المصنفة في كل دور. وفيه تحقيق هام عن حفظ الصحابة للحديث وعن كتابتهم إياه.
الباب الثاني: في علوم رواة الحديث:
ويقع في فصلين:
الفصل الأول: العلوم المعرفة بحال الراوي من القبول أو الرد.
الفصل الثاني: في علوم الرواة التي تبين شخص الراوي.
ويقع في مبحثين:
المبحث الأول: في علوم الرواة التاريخية.
المبحث الثاني: في علوم أسماء الرواة.
الباب الثالث: في علوم رواية الحديث: تحمله وأدائه وكتابه. وآداب ذلك، ومصطلحات كتاب الحديث.