للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلموا، ولا صحبة لهم. وعدهم بعض العلماء من الصحابة.

ذكرهم مسلم فبلغ بهم عشرين نفسا، منهم سويد بن غفلة " (٨٠) هـ"، وعمرو بن ميمون الأودي " (٧٤) " وأبوعثمان النهدي عبد الرحمن بن مل وهو من المعمرين توفي سنة " (٩٥) "، جمع منهم البرهان الحلبي في تأليف خاص (١) فزاد على خمسين ومائة، وعني الحافظ ابن حجر يإيرادهم في كتابه الاصابة.

فضل التابعين:

وقد خلف التابعون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في حمل العلم، وقاموا بالدعوة من بعدهم، فكان لهم الفضل من بعدهم وقد ورد الثناء عليهم في القرآن: قال الله عز وجل: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}.

وذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه مسلم (٢) عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم".

واختلفوا في أفضل التابعين من الرجال ففضل أهل كل مصر إمامهم من التابعين. واختار كثير من العلماء سعيد بن المسيب.

وقيل: أويس القرني. قال العراقي (٣) إنه "الصحيح بل الصواب ... لما روى مسلم في صحيحه من حديث عمر بن الخطاب قال


(١) هو تذكرة الطالب المعلم بمن يقول إنه مخضرم انظر ص ٢ - ٦ للتوسع في تعريف المخضرم.
(٢) في الفضائل: ٧: ١٨٥.
(٣) في شرح الألفية: ٤: ٥٥.

<<  <   >  >>