بالعزو إليها أو إلى بعضها عن بيان ضعفه" انتهى كلامه.
ونحوها "حلية الأولياء" لأبي نعيم.
وهذه المصادر لا يختص فيها الضعف باختلال شروط الرواة، بل يوجد فيها ما يضعف لقادح آخر في السند أو المتن.
٣ - المصادر التي ألفها العلماء في أنواع من الحديث الضعيف ضعفت لغير جرح الرجال، مثل الكتب المصنفة في المراسيل، والمدرج، والمصحف، والعلل، وغير ذلك مما سنذكره لدى استقصاء أحوال السند والمتن وبيان حكم كل إن شاء الله تعالى.
٢ - المضعف:
وهو الذي لم يجمع على ضعفه، بل ضعفه بعضهم وقواه آخرون: إما في المتن أو في السند.
أفرد هذا النوع ابن الجوزي، واستدرك عليه السخاوي بأنه يشترط فيه أن يترجح التضعيف أو يتساويا ولا يترجح شيء منهما.
وهو شرط لا بد منه، فكم من الأحاديث الصحيحة ما وقع في سنده راو ضعفه بعض العلماء، لكن لم يعد بجرحه.
وهذا النوع أعلى مرتبة من الضعيف المجمع عليه (١).
لكن هذا اطلاقه غير مسلم في رأينا، لأنه قد يترجح
(١) انظر فتح المغيث للسخاوي: ٣٩، وتوجيه النظر: ٢٣٩.