للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التضعيف: ويكون أشد جرحا مما أجمع على ضعفه، كما إذا فسر بجارح مفسق، وصح ثبوت ذلك عنه ثبوتا مؤكدا، فإنه أشد مما أجمع على ضعفه لسوء حفظ راويه.

ولهذا فإن الأولى ما درج عليه جمهور المحدثين من عدم إفراد هذا النوع.

٣ - المتروك:

هذا النوع ذكره شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر وعرفه بأنه (١):

هو الحديث الذي يرويه من يتهم بالكذب ولا يعرف ذلك الحديث إلا من جهته ويكون مخالفا للقواعد المعلومة، وكذا من عرف بالكذب في كلامه وإن لم يظهر منه وقوع ذلك في الحديث النبوي.

وهذا النوع يسمى متروكا ولم يسم موضوعا، لأن مجرد الاتهما بالكذب لا يسوغ الحكم بالوضع (٢). وقد يطلق عليه بعض المحدثين المنكر، كما سيأتي تفصيله (٣).

مثاله حديث عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن الحارث عن علي. وهو مما قيل فيه أو هي الأسانيد.


(١) في شرح النخبة: ٣٠ بتصرف يسير جدا.
(٢) قسم المصطلح: ٢٠٣، وفيه تفصيل هام لشرح هذا النوع.
(٣) في بحث المنكر رقم ٧٩ ص ٤٣٠ - ٤٣٢.

<<  <   >  >>