للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ما معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الجار أحق بسقبه (١)؟ " فقال: أنا لا أفسر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن العرب تزعم أن السقب: اللزيق".

وقال أبو عبيد القاسم بن سلام " (٢٢٤) هـ" عن كتابه غريب الحديث: "إني جمعت كتابي هذا في أربعين سنة، وهو كان خلاصة عمري" (٢).

وأقوى ما يعتمد عليه في تفسير غريب الحديث أن يظفر به مفسرا في بعض روايات الحديث، مثل حديث: "من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدة". متفق عليه (٣) والبدنة تطلق على الإبل والبقر، قال العلماء: المراد هنا الإبل، وقد ورد في مصنف عبد الرزاق بلفظ "فله من الأجر مثل الجزور" فهذا يفسر المراد بالبدنة (٤).

وحديث عمران بن حصين في صلاة المريض: "صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب" أخرجه البخاري وغيره (٥).

وقد فسر قوله "على جنب" حديث علي رضي الله عنه ولفظه: "على جنبه الأيمن مستقبل القبلة بوجهه" (٦).

وقد عني العلماء بالتصنيف في شرح الغريب عناية كبيرة وكان أول من صنف فيه أبو عبيدة معمر بن المثنى " (٢١٠) هـ" وكتابه صغير. ثم


(١) ١ البخاري في الشفعة: ٣: ٨٧. وأبو داود: ٣: ٢٨٦، والنسائي: ٢: ٢٣٤. وابن ماجه: ٢: ٨٣٣.
(٢) النهاية: ١: ٦ وكتاب أبي عبيد يقع في جزء واحد.
(٣) البخاري "فضل الجمعة": ٢: ٣، ومسلم: ٣: ٤.
(٤) إرشاد الساري: ٢: ١٩٣.
(٥) البخاري في أخر تقصير الصلاة: ٢: ٤٧.
(٦) سنن الدارقطني: ٢: ٤٢٠٤٣.

<<  <   >  >>