للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لم يخل عصر وزمان ممن جمع في هذا الفن وانفرد فيه بتأليف، حتى جاء الإمام ابن الأثير مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري المتوفى " (٦٠٦) هـ" فصنف كتاب "النهاية"، جعله جامعا لما تفرق في غيره، وتوسع في شرح المفردات بحيث يلقي الضوء على معنى الجملة من الحديث، فجاء كتابا حافلا جامعا بمثابة تلخيص لشروح الأحاديث النبوية (١).

٢ - أسباب ورود الحديث:

وهو ما ورد الحديث متحدثا عنه أيام وقوعه.

ومنزلة هذا الفن من الحديث كمنزلة أسباب النزول من القرآن الكريم.

وهو طريق قوي لفهم الحديث، لأن العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب.

والسبب في ينقل في نفس الحديث (٢)، مثل حديث عمر بن الخطاب "بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم


(١) راجع للتوسع في كتب الغريب مطلع النهاية لابن الأثير وتصدير محققيه.
(٢) التدريب: ٥٤٠. والبيان والتعريف: ١: ٣.

<<  <   >  >>