للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه ثم قال: يا محمد أخبرني عن الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ... الحديث" (١).

وربما لا ينقل السبب في نفس الحديث، وينقل في بعض طرقه، وهو الذي ينبغي الاعتناء به، مثل حديث "الخراج بالضمان" (٢) جاء في بعض طرقه عند أبي داود وابن ماجه أن رجلا ابتاع غلاما فأقام عنده ما شاء الله أن يقيم، ثم وجد به عيبا فخاصمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فرده عليه، فقال الرجل: يا رسول الله قد استغل غلامي! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الخراج بالضمان". وللسيوطي كتاب في أسباب الحديث أسماه "اللمع".

وصنف المحدث إبراهيم بن محمد الدمشقي المشهور بابن حمزة المتوفى " (١١٢٠) هـ" كتابا سماه: "البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف" هو أوسع مصنفات هذا الفن.

٣ - ناسخ الحديث ومنسوخه:

النسخ: هو رفع الشارع حكما منه متقدما بحكم منه متأخر (٣).

وقد وقع النسخ في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لحكم جليلة،


(١) البخاري في الإيمان: ١: ١٥. ومسلم أول صحيحه.
(٢) أبو داود: ٣: ٢٨٤، والترمذي: ٣: ٥٨١ - ٥٨٢، والنسائي: ٧: ٢٢٣. وابن ماجه: رقم ٢٢٤٢.
(٣) انظر التوسع في التعريف وشرحه كتاب الاعتبار: ٧ - ٩.

<<  <   >  >>