للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أشارت إلى هذين الأمرين السيدة عائشة رضي الله عنها حيث قالت:

"كان يحدث حديثا لو عده العاد لأحصاه" متفق عليه (١). وعنها قالت: "ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد كسردكم هذا ولكنه كان يتكلم بكلام بين فصل يحفظه من جلس إليه" أخرجه الترمذي (٢).

جـ- أنه صلى الله عليه وسلم- كثيرا ما يعيد الحديث لتعيه الصدور كما في البخاري (٣) وغيره أنس قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعيد الكلمة ثلاثا لتعقل عنه".

٥ - أسلوب الحديث النبوي فقد أوتي النبي صلى الله عليه وسلم قوة البيان التي يندر مثلها في البشر. ومن هنا نجد القرآن يسمي الحديث "حكمة" (٤).

ولا شك أن البيان البليغ يأخذ بمجامع القلوب ويسري في كيان الإنسان الذهني والعاطفي، فكيف إذا كان هذا المستمع ابن بجدة البلاغة المذواق لها، المشغوف بها.

٦ - كتابة الحديث:

وهي من أهم وسائل حفظ المعلومات ونقلها للأجيال، وقد كانت


(١) البخاري: ٤: ١٩٠، ومسلم: ٨: ٢٢٩.
(٢) في الشمائل: ٢: ٨ بشرح القاري والمناوي. وأصله في البخاري: ٤: ١٩٠.
(٣) في العلم: ١: ٢٦، والشمائل: ٢: ٩.
(٤) الرسالة للإمام الشافعي: ٧٨.

<<  <   >  >>