للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مثاله: حديث ترك صلاة العصر في النوع السابق، فإنه مرفوع متصل.

لكن بعض المحدثين أطلق المسند على غير ما ذكرناه، مما يوجب التنبيه عليه:

فقد أطلق بعضهم المسند على ما رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم خاصة، موصولا كان أو غير موصول، وهو مذهب ابن عبد البر (١)، ومنه قوله الدارقطني في سعيد بن عبيد الثقفي: "ليس بالقوي، يحدث بأحاديث يسندها وغيره يوقفها" (٢). فقوله: "يسندها": أي يرفعها.

وقد يطلق المسند على تأليف في أسانيد الأحاديث، مثل مسند الشهاب، ومسند الفردوس، أي أسانيد أحاديثهما.

٣ و ٤ - المعنعن والمؤنن:

هذان النوعان يدرسان بعض الصيغ التي يستعملها الرواة في النقل عمن فوقهم، لما فيها من احتمال عدم الاتصال.


(١) التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد: ١: ٢١.
(٢) تهذيب التهذيب: ٤: ٦١، وانظر فتح المغيث: ٤٠.

<<  <   >  >>