للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مثال العزيز: حديث: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين".

رواه الشيخان (١) من حديث أنس، والبخاري من حديث أبي هريرة .. ، وقد رواه عن أنس قتادة وعبد العزيز بن صهيب، ورواه عن قتادة شعبة وسعيد، ورواه عن عبد العزيز إسماعيل بن علية وعبد الوارث، ورواه عن كل جماعة.

والحكم في العزيز كالمشهور يتبع حال السند والمتن فإذا تحققت فيهما شروط الصحة ولو من طريق واحد كان صحيحا، وقد يكون حسنا أو ضعيفا، وليس يشترط في الحديث الصحيح أن يكون عزيزا، بل قد يكون غريبا كما عرفت (٢).

٥، ٦ - التابع والشاهد:

ويعبر العلماء عنهما في كتب المصطلح بصيغة الجمع: "المتابعات والشواهد".


(١) البخاري في الإيمان: ج ١ ص ٨، ومسلم: ١: ٤٩، واللفظ روياه عن أنس.
(٢) في بحث حكم الغريب والفرد ص ٤٠١ - ٤٠٢ من هذا الكتاب.
وقد نسب بعض العلماء إلى الحاكم أنه يشترط في الحديث الصحيح أن يكون عزيزا، أي لا يرويه أقل من اثنين، وسرى ذلك إلى بعض الكاتبين العصريين. والصواب أن الحاكم لا يشترط ذلك، وقد حققناه مذهبه وفهم كلامه في كتابنا الإمام الترمذي: ٦٠ - ٦١ فانظره لزاما.

<<  <   >  >>