للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي الصحيحين (١): جاء رجل إلى الشعبي فقال: يا أبا عمرو إن أناسا عندنا يقولون: إذا أعتق الرجل أمته ثم تزوجها فهو كالراكب بدنته؟ ! قال الشعبي حدثني أبو بردة بن أبي موسى عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين ... ". ثم قال الشعبي: خذها قد كان الرجل يرحل فيما دونها إلى المدينة.

واستمل شأن العلماء على ذلك فيما بعد حتى أصبحت الرحلة من ضرورات التحصيل.

رابعا: ومن طريق معرفة الوضع والضعف في الحديث عرض حديث الراوي على رواية غيره من أهل الحفظ والاتقان، فحيث لم يجدوا له موافقا على أحاديثه أو كان الأغلب على حديثه المخالفة ردوا أحاديثه أو تركوها.

وغير ذلك من الوسائل التي اتبعوها وبها ميزوا الصحيح من السقيم والسليم من المدخول. وهكذا لم ينقض القرن الأول إلا وقد وجدت أنواع من علوم الحديث منها:

١ - الحديث المرفوع

٢ - الحديث الموقوف

٣ - الحديث المقطوع

٤ - الحديث المتصل

٥ - الحديث المرسل

٦ - الحديث المنقطع

٧ - المدلس

وغير ذلك من أنواع، وكانت كلها تنقسم إلى قسمين:

١ - المقبول: وهو الذي سمي فيما بعد بالصحيح والحسن.

٢ - المردود: وسمي بعد ذلك الضعيف وأقسامه كثيرة.


(١) البخاري في العلم: ١: ٢٧، ومسلم: ١: ٩٣ وانظر كتاب الرحلة: ١٤١.

<<  <   >  >>