للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَالصبيان من الْخَواص والعوام

قَالُوا وَلم يتَخَلَّف أحد من غَالب النَّاس فِيمَا اعْلَم إِلَّا ثَلَاثَة انفس كَانُوا قد اشتهروا بمعاندته فاختفوا من النَّاس خوفًا على انفسهم بِحَيْثُ غلب على ظنهم انهم مَتى خَرجُوا رجمهم النَّاس فاهلكوهم

فَغسل رَضِي الله عَنهُ وكفن

قَالُوا وازدحم من حضر غسله من الْخَاصَّة والعامة على المَاء الْمُنْفَصِل عَن غسله حَتَّى حصل لكل وَاحِد مِنْهُم شَيْء قَلِيل

ثمَّ أخرجت جنَازَته فَمَا هُوَ إِلَّا ان رَآهَا النَّاس فأكبوا عَلَيْهَا من كل جَانب كلا مِنْهُم يقْصد التَّبَرُّك بهَا حَتَّى خشِي على النعش ان يحطم قبل وُصُوله إِلَى الى الْقَبْر فاحدق بهَا الامراء والاجناد وَاجْتمعَ الاتراك فمنعوا النَّاس من الزحام عَلَيْهَا خشيَة من سُقُوطهَا وَعَلَيْهِم من اختناق بَعضهم وَجعلُوا يردونهم عَن الْجِنَازَة بِكُل مَا يُمكنهُم وهم لَا يزدادون إِلَّا إزدحاما وَكَثْرَة حَتَّى ادخلت جَامع بني أُميَّة المحروس ظنا مِنْهُم أَنه يسع النَّاس فَبَقيَ كثير من النَّاس خَارج الْجَامِع وَصلي عَلَيْهِ رَضِي الله عَنهُ فِي الْجَامِع ثمَّ حمل على ايدي الكبراء والاشراف وَمن حصل لَهُ ذَلِك من جَمِيع النَّاس الى ظَاهر

<<  <   >  >>