دمشق وَوضع بِأَرْض فسحة متسعة الاطراف وَصلى عَلَيْهِ النَّاس
قَالَ أحدهم وَكنت أَنا قد صليت عَلَيْهِ فِي الْجَامِع وَكَانَ لي مستشرف على الْمَكَان الَّذِي صلى فِيهِ عَلَيْهِ بِظَاهِر دمشق فَأَحْبَبْت ان أنظر إِلَى النَّاس وكثرتهم فَأَشْرَفت عَلَيْهِم حَال الصَّلَاة وَجعلت انْظُر يَمِينا وَشمَالًا وَلَا ارى أواخرهم بل رَأَيْت النَّاس قد طبقوا تِلْكَ الارض كلهَا
وَاتفقَ جمَاعَة من حضر حِينَئِذٍ وَشَاهد النَّاس والمصلين عَلَيْهِ على انهم يزِيدُونَ على خمسماية الف
وَقَالَ العارفون بِالنَّقْلِ والتاريخ لم يسمع بِجنَازَة بِمثل هَذَا الْجمع إِلَّا جَنَازَة الامام احْمَد بن حنيل رَضِي الله عَنهُ
ثمَّ حمل بعد ذَلِك الى قَبره فَوضع وَقد جَاءَ الْكَاتِب شمس الدّين الْوَزير وَلم يكن حَاضرا قبل ذَلِك فصلى عَلَيْهِ ايضا وَمن مَعَه من الامراء والكبراء وَمن شَاءَ الله من النَّاس