الاسكندرية سنة سَبْعمِائة فَسمع بهَا وَقَرَأَ الْأُصُول على الْبَاجِيّ والجزري والعربية على أبي حَيَّان وَولي الْقَضَاء بالمنوفية ودمياط وأسيوط ودرس بِالْمَدْرَسَةِ الْمُجَاورَة للشَّافِعِيّ والمشهد النفيسي وَعين لقَضَاء حلب فَبكى بَين يَدي السُّلْطَان واستعفى وَترك الحكم بآخرة وَقَالَ مَا عدت أَدخل فِيهِ وَكَانَت بَينه وَبَين السُّبْكِيّ مباحثات وماجريات وَمَات بعد ارتحال السُّبْكِيّ إِلَى دمشق بِقَلِيل وَذَلِكَ فِي الثَّالِث وَالْعِشْرين من ربيع الآخر سنة ٧٣٩ وَكَانَ شغل مُدَّة بالجامع الْأَزْهَر وبخط ابْن رَافع فِي مُعْجَمه سنة ٧٤٠ وَوَافَقَ على الشَّهْر لَكِن لَيْلَة الثَّانِي وَالْعِشْرين بِالْقَاهِرَةِ وَقَالَ كَانَ حسن الْخلق والخلق كتب بِخَطِّهِ كثيرا من الْكتب العلمية وَله نظم وسط فَمِنْهُ (ودعت طيب حياتى يَوْم فرقتهم ... فالطرف فِي لجة وَالْقلب فِي نَار)
(لله عَيْش مَضَت أَيَّامه هدرا ... لم يبْق فِيهَا سوى أَوْهَام تذكار)
٢٢٢٥ - عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن حَمَّاد بن ثَابت الوَاسِطِيّ جمال الدّين الشَّافِعِي الْعِرَاقِيّ الْمَعْرُوف بِابْن العاقولي ولد سنة ٣٨ وَكَانَ يذكر أَنه سمع من محيي الدّين ابْن الْجَوْزِيّ وَسمع من الْكَمَال الْكَبِير وَابْن السَّاعِي وَمهر فِي الْعلم وَالْفِقْه والفتيا ودرس بالمستنصرية وَولي الْقَضَاء ورزق