ثمَّ أطلقهُ الله فَعَاد إِلَى بِلَاده وَمَات بحلب فِي يَوْم عيد الْفطر سنة ٧٢٠ أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب
٢٤٠٧ - عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْقزْوِينِي تَاج الدّين ولد القَاضِي جلال الدّين ولد فِي حُدُود سنة عشر وَكَانَ أعلم الشّفة لكنه فصيح وَلما مَاتَ أَخُوهُ بدر الدّين اسْتَقر فِي خطابة الْجَامِع بِدِمَشْق الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ فَلَمَّا ملك الفخري دمشق أعَاد الخطابة لتاج الدّين هَذَا وَلما دخل السُّبْكِيّ الْقَاهِرَة مَطْلُوبا فِي أَيَّام الصَّالح إِسْمَاعِيل بلغ تَاج الدّين أَنه ولي الخطابة فَصَعدَ الْمِنْبَر يَوْم الْجُمُعَة وَقَالَ وَهُوَ جَالس قبل الْخطْبَة هَذَا السُّبْكِيّ أَخذ منا الخطابة وَقطع رزقنا وَبكى فَبكى الْعَوام مَعَه وتعصبوا لَهُ فَلَمَّا جَاءَ السُّبْكِيّ كَادُوا يرجمونه فَترك لَهُ الخطابة فاستمر فِيهَا إِلَى أَن مَاتَ فِي الطَّاعُون الْعَام فِي ذِي الْقعدَة سنة ٧٤٩ قَالَ الصفدى كَانَ يخْطب بلحن ويوردها بِلَا لحن وَيقْرَأ طيبا فِي محرابه وَيَأْتِي من نَغمَة النِّعْمَة بِمَا هُوَ أَحْرَى بِهِ وَكَانَ يتعاجم فِي كَلَامه وَله عِنْد الْعَوام قبُول عَظِيم وَكَانَ مدرس الشامية الجوانية وَكَانَ قد قَرَأَ فِي الْعَرَبيَّة على ابْن عقيل وَفِي الْأُصُول على شمس الدّين الْأَصْبَهَانِيّ وَلم يكن لَهُ يَد فِي شَيْء من الْعُلُوم الْبَتَّةَ وَكَانَت جنَازَته حافلة جدا
٢٤٠٨ - عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن عَليّ البمياني بموحدة مَفْتُوحَة وَمِيم سَاكِنة بعْدهَا تَحْتَانِيَّة نِسْبَة إِلَى قَرْيَة من أسوان تَقِيّ الدّين كَانَ