كتاب الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة

الجزء ٣ - قلت وهذا من قصيدة قال يعقوب بن أحمد بن الصابونى أنشدنا لنفسه لولا بروق بالعذيب تلوح ما كان قلبى يغتدى ويروح - ج: 3 - ص: 187

حطباً نتدفأ بِهِ وصرنا نوقده وَكَانَ مَعنا حمَار فربطناه فِي حَلقَة بَاب الْمَسْجِد من خَارج فجَاء الْأسد يهدر فخاف الْحمار مِنْهُ فَدفع الْبَاب بِرَأْسِهِ فانفتح فَدخل الْمَسْجِد فَدخل الْأسد خَلفه فَخرج الْحمار فأغلق الْبَاب لِخُرُوجِهِ وَصَارَ الْأسد مَعنا لَا يهجم علينا بِسَبَب النَّار إِلَى أَن أصبح الصُّبْح فجاءالإمام فَدفع الْبَاب فَوَثَبَ عَلَيْهِ الْأسد فَأَخذه وَانْصَرف وَهُوَ يَصِيح فَكَانَ ذَلِك آخر الْعَهْد بِهِ وَخَرجْنَا سَالِمين مَاتَ فِي ثامن عشر شعْبَان سنة ٧٠٢

٢٤٦١ - عبد الْغَنِيّ بن عُرْوَة بن عبد الصَّمد بن عُثْمَان الرسغى ولد سنة بضع وَثَلَاثِينَ وَسمع من عبد الرَّزَّاق الرَّسْعَنِي وَغَيره وَكَانَ لطيف المزاج كثير المزاح خَفِيف الرّوح يتَرَدَّد إِلَى أَعْيَان دمشق من نائبها الأفرم إِلَى من دونه وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ٧١٨

٢٤٦٢ - عبد الْغَنِيّ بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْوَاحِد تَقِيّ الدّين ابْن القَاضِي شمس الدّين ابْن الْعِمَاد الْحَنْبَلِيّ ... ودرس بالمنصورية وَكَانَ فَاضلا فِي مذْهبه مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ٧١٠

٢٤٦٣ - عبد الْغَنِيّ بن مَنْصُور بن مَنْصُور بن إِبْرَاهِيم بن عبَادَة الْحَرَّانِي الْمُؤَذّن جمال الدّين أَبُو عبَادَة ولد سنة أَربع أَو ٦٣٥ بحران وَسمع من عِيسَى ابْن سَلامَة الْخياط ومجد الدّين ابْن تَيْمِية وتفقه وَمهر وَكَانَ من أَعْيَان