مَشْهُورا بِحسن السِّيرَة وَيُقَال أَنه بَاعَ ملكا لَهُ بِثَلَاثِينَ ألفا فأنفقها فِي مُدَّة ولَايَته الحكم وَكَانَ كثير الاستحضار لمسائل المحاكمات كتب عَنهُ البرزالي من نظمه وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة ٧٦٨ وَله ثَمَان وَسَبْعُونَ سنة وَهُوَ وَالِد عَلَاء الدّين الَّذِي ولي قَضَاء حلب وَغَيرهَا
٢٥٧٠ - عُثْمَان بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الظَّاهِرِيّ فَخر الدّين الْحلَبِي ثمَّ الْمصْرِيّ ولد سنة ٦٧١ وَقَرَأَ الْقُرْآن بالروايات وَحفظ الفية ابْن مَالك واسمعه أَبوهُ الْكثير ثمَّ رَحل بِهِ فاسمعه بِدِمَشْق وبعلبك وحمص وحماة وحلب والقدس ونابلس والاسكندرية وَعمل لَهُ ثبتاً فَبلغ عدد شُيُوخه سِتّمائَة نفس وَذَلِكَ فِي سنة ٦٨٥ ثمَّ ازْدَادَ بعد ذَلِك وَطلب بِنَفسِهِ وَنسخ بعض الْأَجْزَاء وَكتب الطباق وَصَارَ لَهُ المام بالفن وَمن شُيُوخه بالحضور النجيب وَابْن علاق وبالسماع الْعِزّ وعامر القلعي وَكَانَ كثير الْمُرُوءَة وَجلسَ فِي مَسْجِد الزاوية الَّتِي كَانَت لِأَبِيهِ وَقَرَأَ بِبَعْض الرِّوَايَات وَحدث عَنهُ البرزالي وَابْن رَافع فِي معجميهما وَحدث بالكثير وَمَات فِي شهر رَجَب سنة ٧٣٠
٢٥٧١ - عُثْمَان بن ادريس بن عبد الله بن عبد الْحق بن محيو المريني أَبُو سعيد ابْن أبي الْعَلَاء ولد بعد سنة خمسين وفَاق فِي الفروسية وَتقدم على جيوش غرناطة وَكَانَت لَهُ فِي الْوَاقِعَة الْعُظْمَى الكائنة فِي