سنة ٧١٩ الْيَد الْبَيْضَاء فانه نزل فِي ذَلِك الْيَوْم إِلَى الأَرْض فَسجدَ وتضرع ثمَّ ركب وَقَالَ لجيشه احملوا وَكَانُوا دون الالفين فحملوا وقصدوا الْبَيْت وَفِيه مُلُوك الفرنج فَقَتَلُوهُمْ وَلم يفلت مِنْهُم وَاحِد وَوَقع فِي الفرنج الْقَتْل بعد الْعَزِيمَة إِلَى أَن يُقَال إِن عدَّة من قتل مِنْهُم فِي تِلْكَ المعركة سِتُّونَ الْفَا وَجَمِيع من قتل من الْمُسلمين ثَلَاثَة عشر فَارِسًا وغنم الْمُسلمُونَ غنمة عَظِيمَة وَيُقَال ان عُثْمَان هَذَا شهد مِائَتي غَزْوَة وأربعاً وَثَلَاثِينَ غَزْوَة وَعمل عَلَيْهِ الْوَزير المحروق فَأَبْعَده من الحضرة ثمَّ عَاد إِلَى منصبه بعد هَلَاك الْوَزير فِي سنة ٧٢٩ وَمَات فِي آخر سنة ٧٣٠ أَو أول سنة ٧٣١
٢٥٧٢ - عُثْمَان بن إِسْمَاعِيل بن عُثْمَان حَاجِب صفد ولد سنة ٦٥٧ وَولي أَخُوهُ شدّ الْأَوْقَاف بِدِمَشْق وَنظر الْقُدس والخليل وَولي هُوَ الحجوبية بصفد وَكَانَ جده من مماليك الدوادار الرُّومِي مَاتَ رَاجعا من ملطية صُحْبَة تنكز نَائِب الشَّام فِي ربيع الأول سنة ٧١٥ وَدفن بالمعرة
٢٥٧٣ - عُثْمَان بن ايوب بن مُجَاهِد الفرجوطي اعتنى بالآداب ثمَّ تجرد وانجمع عَن النَّاس وَكَانَ مَوْصُوفا بالقناعة كثير الْمحبَّة فِي الصَّالِحين مَاتَ فِي شَوَّال سنة ٧٣٩ وَمن شعره قصيدة أَولهَا (إِلَّا فِي سَبِيل الْخَيْر مَا أَنا صانع ... بقلب لَهُ من وشكة الْبَين صادع)