الْبَيَان والمعرفة وأرسله أَبُو سعيد إِلَى السُّلْطَان مُحَمَّد بن طغلق ملك الْهِنْد فَبَالغ فِي اكرامه وَيُقَال أَنه أدخلهُ خزانته وَأمره بتمكينه من أَخذ كل مَا يُعجبهُ مِنْهَا فَلم يَأْخُذ إِلَّا مُصحفا فَبلغ السُّلْطَان فَعجب وَسَأَلَهُ عَن ذَلِك فَقَالَ إِن السُّلْطَان أغناني احسانه وَلم يكن لي غنى عَن كَلَام رَبِّي فَاسْتحْسن ذَلِك ووهبه جملَة من المَال
٢٦٢٨ - عَطاء الله بن عَليّ بن جَعْفَر الْحِمْيَرِي الاسنائي نور الدّين ابْن الثِّقَة ذكره الْكَمَال جَعْفَر الأدفوي وَقَالَ أَخذ عَن الشَّيْخ بهاء الدّين القفطى وَغَيره وَكَانَ عَالما فَاضلا مُتَقَدما فِي عدَّة فنون لما قدم نجم الدّين ابْن مكي إِلَى اسنا اجْتمع بِهِ وَتكلم مَعَه فِي الْفَرَائِض والحساب فَقَالَ مَا ظَنَنْت أَن أحدا فِي كتاب الصَّعِيد بِهَذِهِ المثابة قَالَ وَكَانَ سليم الصَّدْر زاهداً عابداً أَقَامَ بِالْمَدْرَسَةِ الافرمية باسنا سِتِّينَ سنة لَا يخرج إِلَّا للصَّلَاة فِي مَسْجِد لَهُ أَو لضَرُورَة وَلَيْسَ عِنْده إِلَّا عِمَامَة وفروة وشملة وفوقانية طاق قَالَ الْكَمَال جمع دَرَاهِم ليحج فسرقت فَأَرَادَ الْوَالِي أَن يمسك انساناً بِسَبَبِهِ فَامْتنعَ وَحكى عَنهُ أَنه كَانَ يَقُول الْجِنّ بِاللَّيْلِ يمسكون اصبعي وَيَقُولُونَ هَذَا اصبع عَطاء الله وَوَقع يَوْم مَوته مطر عَظِيم فَقَالَ أَنا أَمُوت فِي هَذَا الْيَوْم فَإِن والدتي أَخْبَرتنِي أنني ولدت فِي يَوْم مطر عَظِيم وَمَات فِي سنة ٧١٨
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute