بِخَطِّهِ على نسخته من مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب باحثت صَاحب هَذَا الْكتاب فلَانا فَوَجَدته يُطلق عَلَيْهِ اسْم الْفَاضِل استحقاقا وَقد خرج لَهُ ابْن طغريل وَابْن كثير فوصلهما وَخرج لَهُ الذهنى فَجَلَسَا سمعناه من شَيخنَا الْبُرْهَان الشَّامي بِسَمَاعِهِ مِنْهُمَا وَكَانَ عَلَاء الدّين يَقُول اخملني السُّلْطَان بتوليتي قَضَاء دمشق بِحَيْثُ أَنه لَو ولاني قَضَاء الْقَاهِرَة يَوْمًا وَاحِدًا وَسَأَلته الإعفاء من ذَلِك ثمَّ طلب الْإِقَالَة من قَضَاء دمشق فَلم يجبهُ السُّلْطَان لذَلِك وَكَانَ الشَّيْخ عَلَاء الدّين يمِيل إِلَى مُحي الدّين ابْن الْعَرَبِيّ مَعَ تصنيفه فِي الرَّد على أهل الِاتِّحَاد وَكَانَ يُقرر حَدِيث أبي هُرَيْرَة من عادى لي وليا تقريرا حسنا وَيبين المُرَاد بقوله كنت سَمعه الَّذِي يسمع بِهِ بَيَانا شافيا وَكَانَ يكْتب بِخَطِّهِ على مَا يقتنيه من الْكتب الَّتِي تخَالف السّنة مَا نَصه
(عرفت الشَّرّ لَا للشر لَكِن لتوقيه ... وَمن لَا يعرف الشَّرّ ... من الْخَيْر يَقع فِيهِ)
وَكَانَ يعظم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية ويذب عَنهُ مَعَ مُخَالفَته لَهُ فِي أَشْيَاء وتخطئته لَهُ وَيُقَال إِن النَّاصِر قَالَ لَهُ إِذا وصلت إِلَى دمشق قل للنائب يفرج عَن ابْن تَيْمِية فَقَالَ يَا خوند لأي معنى سجن قَالَ لأجل الفتاوي قَالَ فَإِن كَانَ رَجَعَ عَنْهَا أفرجنا عَنهُ فَيُقَال كَانَ هَذَا الْجَواب سَببا فِي اسْتِمْرَار الشَّيْخ ابْن تَيْمِية فِي السجْن إِلَى أَن مَاتَ لِأَنَّهُ كَانَ لَا يتَصَوَّر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute