يَقُول فِيهَا
(بنيت قصراً بدا بالسعد طالعه ... قَامَت لهيبته الدُّنْيَا على قدم) وَهَذِه القصيدة فِي ديوَان ابْن التعاويذي لم يُغير فِيهَا إِلَّا قصرا كَانَ بدله دَارا وَكَانَ جواداً قَالَ العسجدي كنت مَعَه لَيْلَة عيد فَوقف لَهُ فَقير فَقَالَ شئ لله فَالْتَفت إِلَيّ وَقَالَ مَا مَعَك قلت مِائَتَا دِرْهَم قَالَ ادفعها إِلَيْهِ فدفعتها إِلَيْهِ ثمَّ قلت لَهُ يَا سَيِّدي غَدا الْعِيد وَلَيْسَ عندى شئ فَقَالَ امْضِ إِلَى القَاضِي كريم الدّين فَقل لَهُ الشَّيْخ يهنئك بِهَذَا الْعِيد فَفعلت فَقَالَ كَأَن الشَّيْخ يعوز نفقه ادفعوا لَهُ ألفي دِرْهَم فَرَجَعت بهَا إِلَيْهِ فَقَالَ لي الْحَسَنَة بِعشْرَة أَمْثَالهَا وَكَانَ العسجدى وَسليمَان بن إِبْرَاهِيم المنوفي خصيصين بِهِ وَكَانَا يحكيان عَن مكارمه وصدقاته وبره للصالحين شَيْئا عجيباً وَمَعَ ذَلِك فَإِنَّهُ كَانَ فِي أول عشرته فِي غَايَة اللطف ثمَّ يَسْتَحِيل إِذا طَالَتْ حَتَّى قَالَ فِيهِ بَعضهم قلت أَظُنهُ ابْن الزملكاني
(وداد ابْن الْوَكِيل لَهُ مِثَال ... كلبادين جلق فِي المسالك)
(فأوله حلي ثمَّ طيب ... وَآخره زجاج مَعَ لوالك) وَلما بلغ ذَلِك ابْن الْوَكِيل قَالَ فِيهِ
(دماغ الزملكي لَهَا مِثَال ... كعقرب أخفيت فِي الْبَيْت مَعنا)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute