القَاضِي تَاج الدّين عدَّة وظائف وَقَرَأَ على التَّاج المراكشي الْعَرَبيَّة وَأَجَازَهُ بهَا وَكَانَ ذكياً وَأذن لَهُ فِي الْإِفْتَاء ابْن كثير وتاج الدّين والعلائي وَطلب الحَدِيث بعد الْأَرْبَعين فَسمع من جمَاعَة بِدِمَشْق ومصر وَقَرَأَ بِنَفسِهِ ورافق شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَكتب بعض الطباق وناب فِي الحكم عَن القَاضِي شرف الدّين الْمَالِكِي ثمَّ عَن القَاضِي ولي الدّين بن أبي الْبَقَاء وَولي مشيخة الحَدِيث بعدة أَمَاكِن وَقد ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص - وَهُوَ آخر الْمَذْكُورين فِيهِ وَفَاة - فَقَالَ شَاب يقظ طلب الحَدِيث وَحصل أَجزَاء وخطه مليح وَلسَانه منطلق قَرَأَ عَليّ طَبَقَات الْحفاظ وَقَالَ الشهَاب ابْن حجي كَانَ من أحسن النَّاس قِرَاءَة للْحَدِيث قلت وَقد ذيل على العبر للذهبي بعد ذيل الْحُسَيْنِي رَأَيْته بِخَطِّهِ وذيل فِيهِ إِلَى قرب الثَّمَانِينَ فَقَط وَخرج لنَفسِهِ أَرْبَعِينَ متباينة الْإِسْنَاد وَخرج لغيره وَفِي أَوَاخِر عمره تغير ذهنه وَنسي غَالب محفوظاته حَتَّى الْقُرْآن وَيُقَال إِن ذَلِك كَانَ عُقُوبَة لَهُ لِكَثْرَة وقيعته فِي النَّاس - عَفا الله تَعَالَى عَنهُ بمنه وَكَرمه وَمَات فِي صفر سنة ٧٩٢
٢٠٩٥ - مُحَمَّد بن مُوسَى بن مظفر بن أبي الْعِزّ الشَّافِعِي نجم الدّين وَيُقَال لَهُ أَيْضا فتح الدّين سمع من ابْن مُضر وَغَيره
٢٠٩٦ - مُحَمَّد بن مُوسَى بن ياسين بن مَسْعُود شمس الدّين أَبُو عبد الله الحوراني ثمَّ الدِّمَشْقِي ولي قَضَاء الْقُدس وناب فِي الحكم بِدِمَشْق وَحدث عَن الحجار وَمَات بِدِمَشْق فِي ربيع الأول سنة ٧٧٣