الْأَدَب فلازم شمس الدّين ابْن الصَّائِغ الدِّمَشْقِي ثمَّ تردد إِلَى الْمجد الخونجي والشهاب مَحْمُود ومدح ابْن صصري فِي حُدُود سنة عشر بقصيدة أَولهَا
(أما ولواحظ الحدق السواجي ... لقد أَصبَحت مِنْهَا غير نَاجِي)
فقرظها الشهَاب مَحْمُود ثمَّ أَكثر النّظم وَكَانَ سهلاً عَلَيْهِ وديوانه قدر سِتّ مجلدات ومدح أَعْيَان الدماشقة ثمَّ دخل الديار المصرية فمدح أعيانها ومدح النَّاصِر بقصيدة قَرَأَهَا عَلَيْهِ قَاضِي الْقُضَاة جلال الدّين الْقزْوِينِي قَالَ البرزالي فِي مُعْجَمه أديب فَاضل كثير النّظم قَادر عَلَيْهِ جمع من شعره مجلدتين وَهُوَ ابْن عشْرين سنة ثمَّ زَاد شعره وَكثر وَهُوَ مواظب على النّظم وَالْعَمَل فِي التهاني والتعازي - انْتهى وَسمع الْخياط الحَدِيث من ابْن الشّحْنَة والشهاب مَحْمُود وَجلسَ مَعَ الشُّهُود تَحت السَّاعَات وَنزل فِي مدارس الْحَنَفِيَّة وَلما نظم ابْن نباتة التائية فِي ابْن الزملكاني وَجعل غزلها فِي وصف الْخمر عَارضه الْخياط وَعرض بِهِ حَيْثُ قَالَ فِي أواخرها
(مَا شَأْن مدحي لكم ذكر المدام وَلَا ... أضحت جَوَامِع لَفْظِي وَهِي حانات)
(وَلَا طرقت حمى ضمارة سحرًا ... وَلَا اكتست لي بكأس الراح راحات)
(عَن منظر الرَّوْض يغنيني القريض وَعَن ... رقص الزجاجات تلهيني الزجاجات)
(عشوت مِنْهَا إِلَى نور الْكَمَال وَلم ... يدر على خاطري دير ومشكاة)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute