وَأكْثر فَوَائِد وَلَكِن مَا رزقت حَظّ الشاطبية قَالَ الْكَمَال جَعْفَر فِي تَرْجَمته شيخ الدَّهْر وعالمه ومحيي الْفَنّ الأدبي بعد مَا درست معالمه ومجرى اللِّسَان الْعَرَبِيّ فَلَا يُقَارِبه أحد فِيهِ وَلَا يقاومه وَذكر أَنه لَازمه من سنة ثَمَانِي عشرَة إِلَى أَن مَاتَ وَذكر جملَة كَثِيرَة من شُيُوخه وَأَنه بحث فِي الْمُحَرر للرافعي على الْعلم الْعِرَاقِيّ وَحفظ الْمِنْهَاج وَاخْتَصَرَهُ وَاخْتصرَ الْمحلى لِابْنِ حزم وَذكر تصانيفه وَذكر أَنه كَانَ صَدُوقًا حجَّة ثبتاً سالما فِي العقيدة من الْبدع الفلسفية والاعتزال والتجسيم وَجرى على مَذْهَب الْأَدَب فِي الْميل إِلَى محَاسِن الشَّبَاب وَمَال إِلَى مَذْهَب أهل الظَّاهِر وَإِلَى محبَّة عَليّ بن أبي طَالب والتجافي عَن من قَاتله وَكَانَ يتَأَوَّل قَوْله لَا يحبك إِلَّا مُؤمن وَلَا يبغضك إِلَّا مُنَافِق وَكَانَ كثير الْخُشُوع يبكي عِنْد قِرَاءَة الْقُرْآن وَعند الأبيات الغزلية قَالَ وامتدحه الْأَعْيَان مِنْهُم ابْن عبد الظَّاهِر وشافع والصدر بن الْوَكِيل والشرف بن الوحيد والنجم الطوفي وَأَبوهُ الْحُسَيْن الجزار والشهاب العزازي وَإِسْحَاق بن المنجا التركي والمجير القوصي ابْن الخيمي - انْتهى ووقفت على كتاب لَهُ سَمَّاهُ النضار عَن المسلاة عَن نضار بِخَطِّهِ فِي مُجَلد صخم ذكر فِيهِ أوليته وَابْتِدَاء أمره وَصفَة رحلته وتراجم الْكثير من أشياخه وأحواله إِلَى أَن استطرد إِلَى أَشْيَاء كَثِيرَة تشْتَمل على فَوَائِد غزيرة قد لخصتها فِي التَّذْكِرَة وَمِمَّا ذكر فِي نسبه النفزي قَالَ هِيَ نِسْبَة إِلَى نفزة قَبيلَة من البربر والبربر فِيمَا يَزْعمُونَ من ولد بربر بن قيس بن عيلان بن مُضر وهم قبائل زناتة وهوارة وصنهاجة ونفزة وكتامة ولواتة وصدينة وسنانة ومرانة وَكَانُوا كلهم بفلسطين
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute