مَعَه بِأَعْلَى الْمدرسَة
٢٢٧١ - مَحْمُود بن مَسْعُود بن مصلح الْفَارِسِي قطب الدّين الشِّيرَازِيّ الشَّافِعِي الْعَلامَة ولد فِي شيراز سنة ٦٣٤ وَكَانَ أَبوهُ طَبِيبا فَقَرَأَ عَلَيْهِ وعَلى عَمه وعَلى الزكي البركشائي وَالشَّمْس الكتبي ورتب طَبِيبا بالمرستان وَهُوَ شَاب ثمَّ سَافر إِلَى النصير الطوسي فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْهَيْئَة وَبحث عَلَيْهِ الإشارات وبرع قَالَ لَهُ أبغا بن هلاوو أَنْت أفضل تلامذة النصير وَقد كبر فاجتهد أَن لَا يفوتك شَيْء من علومه فَقَالَ لَهُ قد فعلت وَمَا بَقِي لي بِهِ حَاجَة ثمَّ دخل الرّوم فَأكْرمه صَاحبهَا وَولي قَضَاء سيواس وملطية وَقدم الشَّام رَسُولا من جِهَة أَحْمد ثمَّ أكْرمه أرغون وَسكن تبريز وأقرأ بهَا الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة وَحدث بِجَامِع الْأُصُول عَن الصَّدْر القونوي عَن يَعْقُوب الهذباني عَن المُصَنّف وَكَانَ كثير المخالطة للملوك متحرزاً وَكَانَ ظريفاً مزاحا لَا يحمل هما وَلم يُغير زِيّ الصُّوفِيَّة وَكَانَ يجيد اللّعب بالشطرنج ويديمه حَتَّى فِي أَوْقَات اعْتِكَافه وَكَانَ دخله فِي الْعَام ثَلَاثِينَ ألفا فَكَانَ لَا يدّخر مِنْهَا شَيْئا بل يُنْفِقهُ على تلامذته وقصده صفي الدّين المطرب فوصله بألفي دِرْهَم ودرس بِدِمَشْق الْكَشَّاف والقانون والشفاء وَغَيرهَا وَكَانَ إِذا صنف كتابا صَامَ ولازم السهر ومسودته مبيضة وَكَانَ يخضع للْفُقَرَاء ويلازم الصَّلَاة فِي الْجَمَاعَة وَكَانَ يتقن الشعبذة وَيضْرب بالرباب وَكَانَ يُورد الهزليات فِي دروسه وَكَانَ غازان يعظمه وَيُعْطِيه وَكَانَ كثير الشفاعات وَكَانَ من بحور الْعلم وَمن أَفْرَاد الذكاء وَيُقَال كَانَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute