حسن المذاكرة طيب السريرة مَاتَ سنة ٧٣١ وَطلب بِنَفسِهِ وحصّل الْأُصُول وَسمع من الْفَخر التوزري وَغَيره بِمَكَّة وبحلب من جمَاعَة وَأبي الْحُسَيْن يحيى بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عبد السَّلَام وَغَيره بالإسكندرية وَكتب كثيرا وَخرج لنَفسِهِ أَرْبَعِينَ تساعيات وولّي مشيخة الحَدِيث بالمنكوتمرية وَعَاد بِبَعْض الْمدَارِس قَالَ البرزالي كَانَ من الأفاضل وَجلسَ مَعَ الْعُدُول مدّة ثمَّ ترك وَاقْتصر على الْكَلَام فِي وقف الخانقاه وَكَانَت فِيهِ كِفَايَة وَفضل وَحسن خلق انْتهى كَلَام البرزالي وَقد حدّثنا عَنهُ بعض شُيُوخنَا وَمَات لَيْلَة الْجُمُعَة مستهل ربيع الأول سنة ٧٣١ وَله سِتّ وَخَمْسُونَ سنة
٨٣٨ - أَحْمد بن يَعْقُوب بن عبد الْكَرِيم بن أبي الْمَعَالِي الْحلَبِي أَخُو القَاضِي نَاصِر الدّين كَاتب السِّرّ بِدِمَشْق وَكَانَ أَحْمد أحد الْأُمَرَاء بحلب وَله بهَا دَار قُرْآن ومكتب للأيتام أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وأرخ وَفَاته سنة ٧٦٥ وَكَانَ يجْتَمع بِأَهْل الْعلم ويشارك فِي الْأَدَب وَرُبمَا نظم ومدحه جمال الدّين ابْن نباتة وَغَيره وَسمع مِنْهُ ابْن عشائر جُزْء مُحَمَّد بن الْفرج الْأَزْرَق بِحُضُورِهِ لَهُ على أبي المكارم ابْن النصيبي