أَن استصلحهما فَلَمَّا خرج النَّاصِر من الكرك أرسلهما فغدرا بِهِ وراسلا النَّاصِر وصارا من جِهَته حَتَّى أَن الْحَاج بهادر كَانَ حَامِل الجتر على رَأس النَّاصِر لما دخل دمشق وَكَانَ هُوَ مِمَّن خرج إِلَى بيبرس حَتَّى قبض عَلَيْهِ وأرسله للناصر وَلما اسْتَقر النَّاصِر بِمصْر ولاه نِيَابَة طرابلس فَأَقَامَ بهَا قَلِيلا وَمَات فِي ربيع الأول سنة ٧١٠ وَكَانَ بطلاً شجاعاً كثير المَال وَالْحُرْمَة جيد الرَّأْي مهاباً
١٣٧٠ - بوسعيد بن خربندا بن ارغون بن ابغا بن هلاوو المغلي ملك التتار صَاحب الْعرَاق والجزيرة وخراسان وَالروم قَالَ الصَّفَدِي النَّاس يَقُولُونَ أَبُو سعيد بِلَفْظ الكنية لَكِن الَّذِي ظهر لي أَنه علم لَيْسَ فِي أَوله ألف فَإِنِّي رَأَيْته كَذَلِك فِي المكاتبات الَّتِي كَانَت ترد مِنْهُ إِلَى النَّاصِر هَكَذَا بوسعيد قَالَ وَكَانَ بوسعيد مُسلما حسن الْإِسْلَام جيد الْخط