١٣٦٨ - بهادر الكركري شاد الدَّوَاوِين بحمص ثمَّ صفد وَكَانَ قاسي الْقلب يُقَال أَنه ضرب وَلَده بالمقارع لتنَاوله الْخمر وَلما كَانَ طشتمر نَائِب صفد كَانَ يكرههُ وَكَانَ هُوَ لَا يخضع لَهُ وطشتمر يصبر عَلَيْهِ لأجل تنكز فَلَمَّا أمسك تنكز مَا شكّ الكركري أَنه يهلكه فاتفق أَن النَّاصِر نقل طشتمر لنيابة حلب فالتمس مِنْهُ أَن يكون الكركري عِنْده وَوَصفه بالعفة وَالْأَمَانَة عَن مَال الرّعية فَأَقَامَ مَعَ طشتمر بحلب إِلَى أَن هرب طشتمر فَلَمَّا أَن عَاد وجده غدر بِهِ فاعتقله وتنقل بهادر فِي الولايات إِلَى أَن مَاتَ بطرابلس فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ٧٤٩
١٣٦٩ - بهادر المنصوري الْحلَبِي الْحَاج بهادر السِّلَاح دَار كَانَ مِمَّن أسر فِي وقْعَة عين جالوت وَأَخذه الظَّاهِر بيبرس والركن الْحلَبِي ثمَّ خدم الْمَنْصُور إِلَى أَن صَار من أكَابِر الْأُمَرَاء بِمصْر ثمَّ أَمر بحلب ثمَّ بِدِمَشْق وَكَانَ قد اخْتصَّ بالأشرف خَلِيل وَكَانَ أشبه النَّاس بِالظَّاهِرِ بيبرس إِلَّا أَنه كَانَ مُولَعا بِالْخمرِ يتجاهر بهَا وَكَانَ الْعَادِل كتبغا قد قربه واختص بِهِ فَلَمَّا خامر عَلَيْهِ الْمَنْصُور لاجين كَانَ مِمَّن قَامَ مَعَه فَلَمَّا رأى كتبغا طلبه ظن أَنه جَاءَ لنصره ثمَّ تبين لَهُ ضد لَك فَقَالَ مَا بَقِي حَدِيث وفر حِينَئِذٍ ثمَّ إِن لاجين سجنه ثمَّ إِن النَّاصِر أفرج عَنهُ سنة ٧٠٥ فقرر حاجباً بِدِمَشْق ثمَّ دَاخل الأفرم واختص بِهِ وَلما ولي المظفر بيبرس السلطنة سر الأفرم بذلك فَأنْكر ذَلِك الْحَاج بهادر وقطلبك الْكَبِير وَغَيرهمَا من كبار الْأُمَرَاء وَقَالُوا أَن هَؤُلَاءِ الشراكسة مَتى تمكنوا أهلكوا الْعباد والبلاد فَبلغ ذَلِك الأفرم فخاف وَلم يزل إِلَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute