للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكرك ثمَّ كَانَ فِي صحبته بالكرك يترسل بَينه وَبَين الأفرم فاتهم الأفرم مرّة أَن مَعَه كتبا إِلَى أُمَرَاء الشَّام ففتشه وَعرض عَلَيْهِ الْعقُوبَة فَرجع إِلَى النَّاصِر وشكا إِلَيْهِ مَا لاقاه من الإهانة فَقَالَ لَهُ إِن عدت إِلَى الْملك فَأَنت نَائِب الشَّام عوضه فَلَمَّا عَاد إِلَى المملكة قَالَ لتنكز ولسودي لَازِما أرغون النَّائِب وتعلما أَحْكَامه فلازماه سنة ثمَّ جهز سودي لنيابة حلب وتنكز لنيابة الشَّام على الْبَرِيد وَكَانَ أول مَا أَمر طبلخاناة فِي أَوَاخِر شَوَّال سنة ٧٠٩ بعد رُجُوع النَّاصِر إِلَى المملكة وَكَانَت ولَايَته دمشق فِي ربيع الآخر سنة ٧١٢ وَأرْسل مَعَه الْحَاج أرقطاي والحسام طرنطاي وَأمره أَن لَا يقطع أمرا دونهمَا فباشرها وَتمكن مِنْهَا وَلما لبس الخلعة وَحضر الموكب مدحه عَلَاء الدّين ابْن غَانِم موقع الدست فأثابه وَاسْتمرّ يجلس وَإِلَى جَانِبه أرقطاي فتقرأ الْقَصَص عَلَيْهِمَا وسلك تنكز سَبِيل الْحُرْمَة والناموس الْبَالِغ وَفتح الله على يَدَيْهِ ملطية فِي سنة ٧١٥ وَذَلِكَ أَنه اسْتَأْذن السُّلْطَان فِي ذَلِك فَأذن لَهُ فأظهر أَنه يُرِيد التَّوَجُّه إِلَى سيس فَخرجت العساكر من جَمِيع الْبِلَاد مَعَه وَخرج هُوَ فِي زِيّ دست السلطنة بالعصائب والكوسات وَمَعَهُ الْقُضَاة فَلَمَّا وصل إِلَى حماة تَلقاهُ الْمُؤَيد فَلم يحفل بِهِ وَلم يَأْكُل طَعَامه لكَونه لم يتلقاه من بعد فَلَمَّا وصل إِلَى حلب جرد عسكراً إِلَى ملطية ثمَّ توجه إثره فنازلها إِلَى أَن فتحهَا ورحل بأسرى وَغَنَائِم

<<  <  ج: ص:  >  >>