القلعة فأحضر جوبان المنجنيقي وهدده وَقَالَ لَهُ بعد أَن سبه لَئِن عدت سمرتك على سهم المنجنيق وَكَانَ ينْزع النصل من النشاب وَيكْتب عَلَيْهِ إيَّاكُمْ أَن ترعبوا فَهَؤُلَاءِ مَا عِنْدهم مَا يَأْكُلُونَهُ وَاجْتمعَ بالوزير وَقَالَ لَهُ مَاذَا يَقُول النَّاس إِذا غلب خربندا على الرحبة وَسَفك دم أَهلهَا وهدمها فِي هَذَا الشَّهْر الْعَظِيم وَكَانَ شهر رَمَضَان أما كَانَ عِنْده نَائِب مُسلم وَلَا وَزِير مُسلم فدخلا إِلَى خربندا وحسنا لَهُ الرحيل عَنْهَا وَإِن يطْلب أكابرها ويخلع عَلَيْهِم ويعطيهم الْأمان فَفعل فَكَانَ حقن دِمَاء الْمُسلمين على يَدي الجوبان وَكَانَت ابْنة جوبان روج بوسعيد فنقلت والدها لما قتل إِلَى الْمَدِينَة الشَّرِيفَة ليدفن فِي تربته الَّتِي بناها بمدرسته فوصلوا بِهِ لَكِن لم يتمكنوا من الدّفن بِمَنْع السلطنة فدفنوه بِالبَقِيعِ وَكَانَ قَتله فِي سنة ٧٢٨ وَهُوَ ابْن سِتِّينَ سنة وَقد تقدّمت لَهُ قصَّة فِي تَرْجَمَة إيرنجي قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ بطلاً شجاعاً مهيباً شَدِيد الْوَطْأَة كَبِير الشَّأْن كثير الْأَمْوَال عالي الهمة صَحِيح الْإِسْلَام ذَا حَظّ من
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute