للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بطرابلس ثمَّ كِتَابَة السِّرّ بهَا أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وأرخ وَفَاته فِي سنة ٧٧٠

١٥٦٦ - حسن بن مُحَمَّد بن هبة الله الأصفوني شرف الدّين الْمَعْرُوف بقطنبة بِضَم الْقَاف والطاء الْمُهْملَة وَسُكُون النُّون بعْدهَا مُوَحدَة وَكَانَ شَاعِرًا مَاجِنًا كثير الهجاء ظريف الحكايات وَكَانَت بَينه وَبَين نبيه الدّين عبد الْمُنعم محاورات ومراجعات حَتَّى كَانَ أهل عصرهما يشبهونهما بالجزار والوراق وَمن نوادره أَنه صلى الْعِيد الْأَكْبَر فَذكر الْخَطِيب قصَّة الذَّبِيح فَاشْتَدَّ بكاء شخص بِجَانِب قطنبة وَعلا نحيبه فَقَالَ لَهُ إِلَى مَتى تبْكي أما سمعته فِي الْعَام الْمَاضِي يَقُول أَنه سلم وَمن نظمه فِي وَاقعَة جرت لَهُ

(سبت فؤاد الْمَعْنى من تثنيها ... فتانة كل حسن مجمع فِيهَا)

(أنسية مثل شمس الْأُفق قد برعت ... وحشية فِي نفور خوف واشيها) وَهِي طَوِيلَة وَكَانَ وَقع بَينه وَبَين نجم الدّين ابْن يحيى الأرمنتي فَعمل فِيهِ قصيدة جَاءَ مِنْهَا

(يَا الهي أرحتها مِنْهُ فِي الحكم ... أرحها من ابْنه فِي الخطابة)

<<  <  ج: ص:  >  >>