جميل الصُّحْبَة ذَا راي وتدبير وَمَعْرِفَة وَيُحب أهل الْعلم وَيقوم مَعَ من يَقْصِدهُ مَاتَ بحلب
٢١٦ - اتِّفَاق المولدة الْجِنْس نشأت عِنْد ضامنة المغاني ببلبيس ثمَّ انْتَقَلت إِلَى ضامنة المغاني بِمصْر فعلمتها عِنْد عَليّ العجمي ضرب الْعود ففاقت فِيهِ وَبَلغت الْغَايَة فقدمتها الضامنة لبيت النَّاصِر فحظيت عِنْد الصَّالح إِسْمَاعِيل ابْن النَّاصِر وولع بهَا فَأكْثر لَهَا من الْأَنْعَام حَتَّى اختصها بنفيس الْجَوَاهِر وَولدت مِنْهُ ثمَّ شغف بهَا بعده أَخُوهُ الْكَامِل وَولدت مِنْهُ أَيْضا وَلم تكن جميلَة وَإِنَّمَا تقدّمت بِالْغنَاءِ وَيُقَال أَنه عمل لَهَا عِنْد وِلَادَتهَا من الْكَامِل بشخاناة ودائر بَيت غمشا مهد الْمَوْلُود وَمَا يُنَاسِبه فَبلغ جَمِيع ذَلِك سِتَّة وَثَمَانِينَ ألف دِينَار مصرية وأحيط بهَا فِي ولَايَة المظفر حاجي فَوجدَ لَهَا أَرْبَعُونَ بذلة مكللة بالجواهر والللآلىء وَثَمَانُونَ مقنعة أقلهَا بِمِائَتي دِينَار وأكثرها بِأَلف ثمَّ أخرجت من القلعة ثمَّ استعادها المظفر وَتَزَوجهَا وَأَعْطَاهَا أَضْعَاف مَا كَانَ يُعْطِيهَا أَخَوَاهُ وهام بهَا فأفرط وَيُقَال أَن عصبتها بلغت قيمتهَا ألف دِينَار مصرية لاشتمالها على الْجَوَاهِر النفيسة الَّتِي حصلتها من ثَلَاثَة سلاطين ثمَّ أخرجت فِي أَيَّام النَّاصِر حسن وَقطعت رواتبها وَتَزَوجهَا الْوَزير موفق الدّين هبة الله بن السعيد إِبْرَاهِيم ورتب لَهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute